الوقت هو جوهر المسألة: مقارنة بين سرعة حل النزاعات التجارية الدولية (التحكيم مقابل التقاضي)
مقارنة بين سرعة التحكيم وسرعة التقاضي
غالبًا ما تكون السرعة عاملًا حاسمًا في حل النزاعات التجارية الدولية.
التحكيم والتقاضي طريقتان شائعتان لحل النزاعات، ولكل منهما اختلافات جوهرية في سرعة المعالجة.
ميزة السرعة في التحكيم
التحكيم أسرع وأكثر فعالية من التقاضي.
خلال التحكيم، يمكن للأطراف اختيار أعضاء هيئة التحكيم، مما يُسهّل نسبيًا التفاوض على جدول زمني مناسب.
التحكيم عمومًا غير مُقيّد بجداول المحاكم أو مواعيد الجلسات، مما يسمح بترتيبات مرنة للجلسات والوساطة بناءً على احتياجات الطرفين ومواعيدهما.
التكلفة الزمنية للتقاضي
في المقابل، قد تستغرق إجراءات التقاضي وقتًا أطول.
وعادةً ما تتضمن إجراءات قضائية مُرهقة، تشمل تقديم شكوى، والرد عليها والدفاع عنها، والمحاكمة، والتحقيق في الأدلة.
ونظرًا لضغط عمل المحكمة وقلة عدد القضايا، قد تستغرق إجراءات التقاضي وقتًا طويلاً.
مرونة التحكيم
علاوة على ذلك، يوفر التحكيم مرونة إجرائية أكبر.
إذ يمكن للأطراف الاتفاق على تفاصيل عملية التحكيم، بما في ذلك الجدول الزمني والموقع واللغة، مما يتيح تحكمًا أكبر في عملية حل النزاعات.
علاوة على ذلك، توفر هيئات التحكيم مرونة أكبر من المحاكم، مما يُمكّنها من إصدار الأحكام بسرعة أكبر وتسريع حل القضايا.
الإجراءات القانونية
في المقابل، تخضع إجراءات التقاضي للإجراءات القانونية.
يجب على المحاكم أن تُجري القضايا وفقًا للإجراءات واللوائح القانونية، بما في ذلك جلسات الاستماع، ومناظرات المحامين، وقرارات القضاة.
قد تُطيل هذه الإجراءات مدة حسم القضية.
علاوة على ذلك، قد تحدث تأخيرات إجرائية مُختلفة أثناء عملية التقاضي، مما يُؤثر بشكل أكبر على سرعة البت في القضايا.
مقارنة بين كفاءة التحكيم والتقاضي
باختصار، يتميز التحكيم بسرعة الفصل في النزاعات التجارية الدولية مقارنةً بالتقاضي.
فمرونته وفعاليته تجعلانه الوسيلة المفضلة لتسوية النزاعات لدى العديد من الشركات والأفراد.
ومع ذلك، يبقى للتقاضي، كإجراء قانوني رسمي، دوره وقيمته الفريدة، لا سيما في بعض الحالات المحددة.